الثلاثاء، 3 يوليو 2012

مكان



تحتمي بغرفتها من أخطار العالم خارجها. أوصتها والدتها ألا تدع أحداً لا يليق بقلبها يسكن به ولكنها صدقته عندما أخبرها بأنه لن يؤذيها فلا يمكنه أبداً أن يؤذي من تسكُن بروحه.

أخلت بالوعد الذي وعدته لوالدتها وأخلت بالوعد الذي وعدته إياه ألا تتركه فكيف لها أن تبقى مع من يؤذيها لهذا الحد. غرفتها أأمن فهنا كانت والدتها تحكي لها القصص التي تمتليء بالعظات ولكنها كانت تفرح بالنهاية السعيدة ويفوتها معرفة العظة القيمة. حتى علمها هو كل العظات التي فاتتها.


هنا كانت والدتها تطمئن عليها وهي تذاكر دروسها، تأتي لها بكوب الشاي.

هنا تُغلق على نفسها جيداً وتعتزل العالم بعدم إنسانيته، بشروره، وببشره. هنا تعلم أنها تتوسط أرواح أهلها فسيحمونها حتماً من أي سوء.

هنا طُهر والدتها وأمان والدها وحنانهم .. هنا تحيا هي بعيداً عن اللص الذي ظنته يوماً أنه فارس.


هنا تختفي بين وسائدها وتنام، ستنام حتى تلقى والدتها لتلقي بنفسها في حضنها الدافيء للأبد.



ساره عاشور

هناك 6 تعليقات:

  1. من وجهه نظرها ترى غرفتها الصغيره وحضن والدتها هما أامن مكان فى الدنيا بالنسبه لها

    جميله برغم آلمها
    تسلم ايدك :)

    عاجبنى اوى اسم مدونتك :))

    ردحذف
  2. ما اعذب روحك..وما أرق احساسك..فى كل مرة أعجز عن الرد..لكن اسمحى لى ان اكون المتابع الاول؟وهذا شرف انتظره؟

    ردحذف
  3. السلام عليكم ،، قصة جميلة جداً
    الدفئ يطل من بين الكلمات ،، أحسست به بين سطورك
    قلمك راقي جداً ودافئ ،، وسعيدة كوني سأكون من قرائك
    أرجو أن تتقبلي مروري ^__^

    ردحذف