الاثنين، 9 يوليو 2012

أمم أمثالكم



من كام شهر عملت بنصيحة الكاتب محمد الرطيان وحطيت علبة بلاستيك صغيرة كده على سور البلكونة عشان العصافير تشرب منها عشان الحر.
حطيتها ووقفت أراقب من بعيد وبفكر"هما هاييجوا إزاي؟ هايعرفوا إزاي هنا في ماية وكده؟" وبعدين خوفت مايجوش ووقفت أتخيل بقى الحر هايعمل فيهم إيه وعصفورة تبقى طايرة كده وتقع عشان كانت عطشانة وملقتش ماية تشرب ومعرفتش إني حاطة ماية وأنا معملتش حاجة عشان أعرفها إني حاطة ماية فأنا هاشيل ذنبها "في دماغي بشيل ذنب كل الحيوانات اللي مش بساعدها"
وفجأة لقيت عصفورة جت على الماية على طول علشان تشرب، سبحان الله كأنهم عندهم بوصلة بتحددلهم.
وبعدها بقى زادوا .. بيقولوا لبعض :)

بقيت بقف أتفرج عليهم وهما واقفين في نظام، واحدة تقف على حرف العلبة تشرب والباقي واقف وراها في طابور. اللي تخلص تطير وتيجي مكانها واحدة تانية. معجبة جداً بنظامهم.

وبعدين بقيت أحب صوت الزقزقة اللي بسمعه كتير جنب البلكونة، وبقوا يجيوا كتير.

ماما شوية تعترض انتي هاتعمليلنا جنينة حيوانات هنا، قطط وعصافير وياسلام بقى لما أقول اني عايزة أحط ماية للكلاب اللي في  الشارع ولا عايزة أحطلهم أكل.
وشوية تقولي انتي حنينة ع الحيوانات أكتر من البني أدمين (بالنسبة لها يعني) وتقولي على حديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة  الطير" أخرجه مسلم .. وإني من الناس دي. أقولها الله أعلم بس أتمنى طبعاً.

نفسي الكل يبقى عارف إنهم روح زيهم زينا وهنتحاسب عنهم بردو، ومش معنى إنك هاترحم حيوان يبقى دي رفاهية لا دي إسمها رحمة. ويمكن لما تتعلم ترحم الحيوانات الصغيرة دي تتعلم بعد كده ترحم البني أدمين. الحيوانات بتحس زيك بالحزن والفرح والتعب. بس مابتقساش زيك.
نفسي نربي أولادنا على احترام الأرواح دي، بتضايق جداً لما أشوف أب ولا أم بيخلوا ابنهم يضرب كلب ولا قطة في الشارع وبدل ما يزعقوله يحيوه وبدل ما يقوله إن كده حرام عليك لا ممكن يساعده في الضرب كمان. ويرجع يقولك إحنا شعب متدين، فين التدين في الحاجات البسيطة دي !
...
بسم الله الرحمن الرحيم: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ"
صدق الله العظيم - سورة الأنعام 

الراحمون يرحمهم الله.


أمم أمثالكم - صور


ساره عاشور

هناك تعليق واحد: